على طريقة أفلام الخيال العلمى الأجنبية، توصل العلماء لدليل عن إمكانية محو الذكريات المأساوية من المخ التى لا يرغب فيها الإنسان، إذ أن الدراسات التى طبقت على فئران التجارب، أظهرت أن الذكريات المخيفة يمكن أن يتم محوها أو الاحتفاظ بها، ولكن ما يقف حائلا، هو أن هناك مشكلات أخلاقية كثيرة بشأن ذلك.
ومع ذلك، أكدت الدراسات العلمية، بحسب ما نشرته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية على موقعها الإلكترونى، أن هناك إمكانية فى المستقبل بعد التأكيد على الطريقة المستخدمة وتشريعها، من استخدام تقنية محو الذكريات فى علاج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة أو إدمان المخدرات.
وعرضت العالمة شينا جوسلين خلال انعقاد المؤتمر السنوى للجمعية الأمريكية للعلوم المتقدمة ببوسطن، نتائج جديدة حول تمكنه من اكتشاف الخلايا الخاصة بتخزين الذكريات فى المخ، وأن إمكانية محو الذكريات سيكون من خلال تقليل النشاط فى هذه الخلايا المخزنة للذكريات المؤلمة، والعكس صحيح فى حال أن هناك ذكرى جيدة فيمكن أيضا إظهارها بشكل واضح من خلال هذه التقنية.
ومع ذلك حذر العلماء من هذه التقنية لأنه عند تدمير ذكرى قد تفسد بعض الذكريات الأخرى المخزنة فى الذاكرة، ولكن أكدت العالمة جوسلين أنه فى بعض الحالات التى تكون الذكريات أزمة حياتهم وتعيقهم عن الاستمرار وتسبب لهم أمراضا نفسية خطيرة، يكون هذا الحل هو الأمثل ولكن فى المواقف الحياتية العادية لا يمكن التعامل بهذا الشكل لأنه إذا محونا أخطاءنا فلن نتعلم منها شيئا وسنكررها مرة أخرى.