وتقول الدراسة إن العلماء ناضلوا كثيرا للتوصل إلى السبب الدقيق وراء احتياج الشخص لينام أكثر من ثلث يومه، وأضاف البحث دليلا علمياً جديداً يشير إلى وجود جزء أساسى فى الدماغ يعمل على تنظيم ملفات المعلومات.
كما قالت الدراسة إنه بالرغم من أن الحبوب المنومة التى قد يأخذها البعض قد تساعدهم بالفعل للحصول على ساعات نوم كثيرة، إلا أن هذه الحبوب قد تتداخل مع عملية نسيان الذكريات.
وفى هذه الدراسة قام الباحثون بتقسيم الفئران إلى مجموعين، قاموا بوضع المجموعة الأولى من الفئران فى ساحة غير مألوفة وإعطائها صدمة كهربائية خفيفة، ثم أعطوها دواء لمنع الدماغ من إعادة ترتيب الذكريات، فى حين أن المجموعة الثانية حصلت على ساعات نوم طبيعية دون تدخل من الباحثين.
وجد الباحثون أنه عندما أعيد الفئران لنفس الساحة تذكروا الصدمة وقضوا الكثير من الوقت بلا حراك، وعندما نقل الباحثون الفئران إلى ساحة غير مألوفة أخرى ظلت الفئران مترددة قليلة ولكنها سرعان ما تعاملت بشكل طبيعى، فوجد الباحثون أن الفئران التى أخذت أدوية تمنع ترتيب ذاكرتهم كانوا يعانون من الخوف من الصدمة حتى إذا تم نقلهم فى أماكن مختلفة.
واعتقد الباحثون أن هذا حدث بسبب الأدوية تدخلت فى العملية التى تعرف باسم “التقليص”، والتى يعتقد أن تكون المفتاح لنسيان بعض الذكريات، وقال أحد الباحثين الدكتور جراهام ديرنج: “نحن نعتقد أن ذكرى الصدمة كانت أقوى عند الفئران التى حصلت على الأدوية التى منعت نقاط الاشتباك العصبى فى الدماغ من الخضوع لعملية لتقليص”.
كما قام الباحثون بالتقاط صور لما حدث لنقاط الاشتباك العصبى عند الفئران، بينما كانوا مستيقظين ونائمين، ووجد الباحثون أن نقاط الاشتباك العصبى كانت قوية وكبيرة عندما كانت الفئران مستيقظة ثم تقلصت بنحو 20% خلال النوم.