.وأضافت فى رسالة بالبريد الإلكترونى لوكالة رويترز “كان الاتجاه تاريخيا هو نصح النساء بتفادى الحمل لأن الخلل والجراحات التى تجرى حتى تظل هؤلاء النساء على قيد الحياة معقدة بالإضافة إلى أن من الصعب التكهن بفرص استمرار حياة المريضات على الأمد الطويل لذلك كان هناك قلق من احتمال أن يسبب العبء الإضافى الذى يمثله الحمل المزيد من المشكلات وأن يقلل من احتمالات أن يعشن لفترات طويلة.”
ومن العيوب الخلقية الأكثر شيوعا فى القلب مشكلات صمامات القلب والثقوب فى عضلة القلب. ويمكن لهذه المشكلات أن تسبب أعراضا مثل اضطراب ضربات القلب وصعوبة التنفس وقد تتطلب جراحة أو زرع قلب، وفى حين أن معظم الفتيات اللاتى يعانين من أمراض خلقية فى القلب سيصلن إلى سن الحمل فإن الحمل ينطوى على خطر إصابة الأمهات والأطفال بمضاعفات.
ومن بين المخاوف زيادة حجم الدم لدى النساء أثناء الحمل بنسبة 50 فى المائة لمساعدة أجنتهن على النمو. وقالت كانوبيو إن هذا يعنى أنه لا بد أن يكون قلب الأم قادرا على تحمل العبء الإضافى، مؤكدة أن التغيرات الهرمونية خلال الحمل يمكن أيضا أن تزيد من خطر اضطراب ضربات القلب وتجلط الدم. وأضافت أن هذه التغيرات لدى النساء اللاتى لا يعانين من مشاكل صحية لا تمثل مشكلة فى المعتاد لكن بالنسبة للنساء التى يعانين من أمراض القلب فإن هذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بجلطة دماغية.
والوضع الأمثل هو أن تضع النساء أطفالهن فى مراكز طبية يوجد بها طبيب لأمراض القلب له خبرة فى التعامل مع أمراض القلب الخلقية المعقدة وطبيب لأمراض النساء والتوليد مدرب على التعامل مع حالات الولادة عالية الخطورة بالإضافة إلى فريق تخدير متخصص فى مرضى القلب وفريق لجراحات القلب، وأشارت التوجيهات إلى أن النساء بعد الولادة يجب أن يوضعن تحت الملاحظة لما يصل إلى ستة شهور لأن تأثيرات الحمل يمكن أن تظل مستمرة لتلك المدة.
وقال الدكتور وين فرانكلين المدير الطبى لبرنامج أمراض القلب الخلقية لدى البالغين فى مستشفى الأطفال فى هيوستون بتكساس إن من المرجح أن يحدد البرنامج معايير جديدة لرعاية النساء اللاتى يعانين من مشاكل خلقية فى القلب قبل الولادة وأثناءها وبعده الآن هذه هى المرة الأولى التى تدلى فيها جمعية بارزة للقلب بدلوها فى هذا الصدد.
وأضاف فرانكلين وهو باحث فى مجال التوليد وأمراض القلب لم يشارك فى وضع القواعد الإرشادية فى رسالة بالبريد الإلكترونى “الرسالة هى أن على النساء التحدث إلى أطباء القلب الذين يعالجنهن وأن يحصلن على المشورة قبل الحمل من خبير فى طب الأمهات والأجنة إن كن يعانين من مشاكل فى القلب ويفكرن فى الحمل.”