ومكنت البحوث الجينية العلماء من تصنيف سرطان الثدى إلى عدة أنواع فرعية، منها الذى يستجيب بشكل مختلف لأنواع العلاج المتعددة، حيث تصنف هذه الأنواع الفرعية بحسب وجود أو عدم وجود ثلاث مستقبلات المعروفة بتعزيز سرطان الثدى وهى “الإستروجين، والبروجيسترون ومستقبلات عامل النمو(HER2).
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه العلماء عن استجابة سرطان الثدى الناجم عن اضطراب مستقبلات عامل النمو (HER2)، بصورة جيدة للعلاج، وحتى لبعض العقاقير الطبية المعالجة المحددة.
ومع ذلك، فهناك أنواع أخرى من السرطان منها النوع الذى يظهر الاختبارات سلبى لاضطراب مستقبلات عامل النمو، فضلا عن هرمونى الأستروجين والبروجيسترون، وهذا ما يسمى الثلاثى سلبية سرطان الثدى لا تستجيب للعلاج بصورة كاملة.
وقد أظهرت بعض الدراسات، أن السرطان الثلاثى السلبى هو أكثر أنوع السرطان صعوبة فى العلاج، ليصبح العلاج الكيميائى الخيار الوحيد.
وفى محاولة لاختبار فعالية مركب طبيعى نشط شائع فى الفلفل الحار، قام العلماء بإجراء أبحاثهم على زراعة خلايا / SUM149PT/، وهو نموذج لسرطان الثدى ثلاثى السلبية.
وأوضحت الأبحاث الأولية التى أجريت فى هذا الصدد فعالية المركبات الطبيعية النشطة فى الفلفل الحار فى إبطاء بصورة كبيرة معدل انتشار سرطان الثدى بين الخلايا المنزرعة معمليا، فضلا عن تحجيم أماكن انتشارها.
ويأمل العلماء فى أن يشهد المستقبل القريب تطوير عقار فعال لمكافحة وإبطاء حركة ونشاط الأورام السرطانية خاصة سرطان الثدى انطلاقا من فعالية هذه المركبات الطبيعية المكتشفة حديثا فى الفلفل الحار.