قد لا يكون النوم عملية حيوية سهلة على الجميع، حيث يكافح الكثيرون حول العالم من أجل الحصول على نوم كاف كل ليلة. ومن أجل مكافحة الحرمان من النوم، يوجد طرق عديدة ومختلفة، أحدها عن طريق النظام الغذائي. فقد وجدت دراسة نُشرت في عام 2007 في مجلة American Journal of Clinical Nutrition ، أن تناول الكربوهيدرات قبل النوم بأربع ساعات سمح للناس بالنوم بشكل أسرع والاستمتاع بنوم أفضل. وخلصت الدراسة إلى نتائج أظهرت أن “الوجبة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات أدت إلى تقصير كبير في وقت الاستجابة للنوم أي حلول النعاس لدى الأشخاص الذين يريدون أن يحصلوا على نوم صحي، مقارنة مع الوجبة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض، وكانت أكثر فاعلية عند تناولها قبل 4 ساعات من وقت النوم. ويجب تحديد أهمية هذه النتائج للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم في التجارب المستقبلية”. ومن أمثلة الكربوهيدرات، الأرز الأبيض والخبز الأبيض والمعكرونة والبطاطس. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يجب على المرء أن ينغمس في هذه الأطعمة في جميع الأوقات قبل النوم، بل يجب أن تكون جزءا من نظام غذائي متوازن. ولكن لم تجد كل الدراسات فوائد في تناول جميع أنواع الكربوهيدرات، حيث لاحظت دراسة يابانية، نُشرت في عام 2014، فوائد الأرز فقط وليس الخبز أو المعكرونة. وخلصت إلى أن: “المؤشر الغلايسيمي الغذائي (The food glycemic index) المرتفع والاستهلاك المرتفع للأرز يرتبط بهما بشكل كبير النوم الجيد لدى الرجال والنساء اليابانيين، في حين أن تناول الخبز لا ترتبط به نوعية النوم وترتبط باستهلاك المعكرونة قلة النوم”. ووفقا لروزي أوسمون من مدونة Amerisleep، فإن مفتاح تناول الكربوهيدرات والنوم “هو الحفاظ على وجبات عشاء بسيطة ومعتدلة في جزء منها، حتى لا نتضايق من عسر الهضم لاحقا”. وأضافت: “وفقا للدراسة، تناول الكربوهيدرات قبل النوم بأربع ساعات كان أكثر فعالية من تناوله قبل النوم بساعة واحدة، ما يعني أن التخطيط لوجباتك المسائية قد يكون مفيدا. ويمكن للأطعمة الغنية بالتوابل أن تؤثر سلبا على قدرتك على النوم بسرعة، لذا ضع ذلك في اعتبارك أيضا”.