أبحاث جديدة: وجود ارتباط بين الحرمان من النوم وزيادة الوزن

ووجد العلماء أن متوسط استهلاك هؤلاء الأشخاص للطعام ارتفع بنحو 385 سعرًا حراريا. وكشفت الدراسة المنهجية الجديدة عن عرض آخر من أعراض الحرمان من النوم، ألا وهو الإفراط فى تناول الطعام، وتوصل العلماء إلى أدلة ملموسة على أن الحرمان الجزئى من النوم له علاقة كبيرة بعدد السعرات الحرارية التى يستهلكها الإنسان فى اليوم التالى.

وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون ما بين 5ر3 إلى 5ر5 ساعة فى الليلة، على وجه التحديد، يستهلكون 385 سعرا حراريا فى المتوسط أكثر من الطعام فى اليوم التالى، مقارنة بالأشخاص الذين ينامون لمدة تتراوح بين 7 إلى 12 ساعة، وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لم يحصلوا على قسط كاف من النوم أكثر عرضة لتناول المزيد من الدهون وكمية أقل من البروتين فى اليوم التالي، بينما كان استهلاك الكربوهيدرات واحد تقريبا بين المجموعتين.

وكانت دراسات منهجية سابقة، قد توصلت إلى نفس النتيجة، منها الدراسة التى نشرت فى مجلة “أوبزسيتى أباوت”، ووجدت أن آثار الحرمان من النوم مرتبط بزيادة الوزن من خلال زيادة الشهية وانخفاض النشاط البدني، وهى العلاقة التى اكتشفت الدراسة وجودها بقوة عند الشباب.

ووجدت دراسة أخرى سابقة، نشرت فى عام 2007، وجود علاقة واضحة بين قصر ساعات النوم ليلا، وبين زيادة مخاطر البدانة فى مرحلة الطفولة. حيث أن الأطفال الذين ينامون أقل لديهم قابلية أعلى للإصابة بالسمنة بنسبة 58 %، مع قابلية أكبر عند الأولاد أكثر من البنات.

وتشرح الدراسة الحديثة ماذا يحدث عندما لا يحصل الإنسان على قسط كاف من النوم، حيث يعتقد الباحثون أن قلة النوم تغير من طريقة إفراز الجسم لاثنين من الهرمونات التى تساعد على تنظيم الشعور بالجوع. فعندما لا يحصل الإنسان على قسط كاف من النوم، فإن الجسم يفرز المزيد من هرمون جريلين الذى يحفز الشهية، كما يقلل من إفراز هرمون يبتين الذى يكبح الشهية. مما يدفع الإنسان إلى التوجه إلى آلة بيع الحلوى أو الذهاب للمقهى لتناول المشروبات المليئة بالدهون والسكر.

وفيما يتعلق بعدد ساعات النوم التى يتوجب على الإنسان الحصول عليها، نجد إجماعا من العلماء على أن معظم البالغين يحتاجون على الأقل لسبع ساعات من النوم كل ليلة. وبدون ذلك، قد يكونوا أكثر عرضة للإفراط فى الطعام، والذى يمكن أن يؤدى إلى زيادة الوزن والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.