السرطان مرض معقد ما يزال غير مفهوم على الرغم من ارتفاع معدل انتشاره، ولذلك، سيكون من المهم معرفة العلامات التحذيرية المبكرة لضمان فعالية أكبر للعلاجات. ويمكن أن تكون أعراض السرطان متنوعة وغير واضحة وهو ما يستدعي إجراء فحوصات طبية، من ذلك في حالة سرطان الأمعاء، الذي يستدعي إجراء تنظير القولون. ويتميز سرطان الأمعاء بمعدلات بقاء على قيد الحياة بنسبة 91% عند تشخيصه في المرحلة الموضعية. ومع ذلك، بمجرد تقدم المرض، يصبح من الصعب احتواؤه بشكل متزايد. وهذا يتطلب الانتباه إلى العلامات المنذرة بنمو الورم داخل الأمعاء، والتي قد تشمل أربعة أنواع من آلام البطن، بحسب الهيئات الصحية، والتي تتمثل في: تغير في حركة الأمعاء مصحوب بألم في البطن، وآلام البطن التي تنتشر إلى أسفل الظهر، إلى جانب الشعور بالألم عند تناول الطعام، وكذلك قرقرة البطن. ويعد سرطان الأمعاء مصطلحا عاما للسرطان الذي يبدأ في الأمعاء الغليظة، واعتمادا على مكان بدء الورم، يُطلق على سرطان الأمعاء أحيانا سرطان القولون والمستقيم. ويمثل اكتشاف المرض مبكرا أمرا بالغ الأهمية للبقاء على قيد الحياة، لذلك لا ينبغي أبدا تجاهل التغييرات في وظائف الجسم الطبيعية. وغالبا ما يشتكي المرضى من حدوث تغيرات في حركات أمعائهم أولا، والذي يكون في مجمل الحالات مصحوبا بألم في منطقة البطن. ويشمل الانزعاج الذي يصفه المرضى عموما ألم الغازات والانتفاخ والامتلاء/ أو التشنجات. وقام باحثون، في إحدى الدراسات السابقة، بتقييم تواتر أعراض سرطان الأمعاء المختلفة في عينة من 194 مريضا بسرطان القولون والمستقيم. وكتب الباحثون: “كانت الأعراض الأكثر شيوعا هي نزيف المستقيم (58%)، وآلام البطن (52%)، وتغيرات في عادات الأمعاء (51%)، وكان لدى الغالبية فقر الدم (57%) والنزيف الخفي (77%)”. ولم تجد الدراسة أي ارتباط عام بين مدة الأعراض ومرحلة الورم. وفي بعض الأحيان، يشكو المرضى الذين يعانون من آلام في البطن أيضا من أنه ينتشر إلى أسفل الظهر، وهو أيضا أحد أعراض سرطان المعدة والمستقيم. وفي كثير من الأحيان، يصبح هذا الانزعاج أكثر وضوحا بعد تناول الطعام، عندما ينتقل الطعام عبر الأمعاء. وبدلا من ذلك، يُبلغ المرضى أحيانا عن نقص في الشهية قد يؤدي في النهاية إلى فقدان الوزن. وبحسب المنصة الصحية Prime Health Denver، قد يتسبب سرطان القولون أيضا في قرقرة البطن. ويستمر الموقع الصحي في القول: “إذا كان هدير معدتك (قرقرة البطن) مصحوبا بالأعراض التالية: دم في البراز، غازات زائدة، غثيان، إسهال، حرقة في المعدة، فقدان وزن غير مقصود، فيجب أن تذهب إلى الطبيب على الفور”.
الوقاية من السرطان لا توجد طريقة مؤكدة لتجنب الإصابة بالسرطان، ولكن يمكن أن تساعد التدابير الوقائية في تقليل احتمالات الإصابة. ويعد الحفاظ على وزن صحي أمرا مهما، ويمكن القيام بذلك بمساعدة نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل روتيني. وارتبطت الأنظمة الغذائية التي تشمل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة بانخفاض معدلات الإصابة بالسرطان لأنها تحتوي على مواد طبيعية مثل مضادات الأكسدة. وهذه الجزيئات لها تأثيرات واقية من السرطان، والتي توفر الحماية ضد سرطان الفم والحلق والمعدة أيضا. ويعرف العلماء أيضا أن النظام الغذائي الذي يحتوي على الكثير من اللحوم الحمراء والمعالجة يرتبط ارتباطا مباشرا بتطور المرض، لذلك يجب تجنب هذه الأطعمة.