أوصت دراسة أجرتها كلية Bayes Business School واستمرت ثماني سنوات، بضرورة الحفاظ على نسبة محيط الخصر إلى نصف طول الشخص لضمان حياة صحية. ونصت الدراسة الصادرة مؤخرا عن المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية NICE على أن خصر الشخص البالغ يجب أن يكون أقل من نصف طوله لتقليل المخاطر الصحية، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب. وأوضحت أنه في حين أن قياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) مفيد، إلا أنه لا يأخذ في الاعتبار الوزن الزائد حول البطن والذي يُطلق عليه علميا “السمنة المركزية”. وتأتي هذه التوصيات الجديدة بعد أن دعا باحثون في Bayes Business School وAshwell Associates إلى قياس محيط الخصر مقسوما على الطول ليحل محل مؤشر كتلة الجسم في فحص الصحة العامة الأولية. ووجد البروفيسور بن ريكايزن، والبروفيسور ليس مايهيو والدكتورة مارغريت أشويل في عام 2014، استنادا إلى 20 عاما من السجلات الطبية، أن أولئك الذين يسمحون ببوصة إضافية للتراكم حول الخصر معرضون لخطر اعتلال الصحة، في حين قد تؤدي السمنة إلى الموت المبكر ووجدت الدراسة أن ما يصل إلى 20 عاما من حياة الرجال يمكن أن تضيع بسبب الفشل في الحفاظ على محيط الخصر لديك، أما النساء فيخسرن نحو 10 سنوات من أعمارهن. وتشير أحدث التقديرات الخاصة بإنجلترا إلى أن 28٪ من البالغين يعانون من السمنة و36٪ يعانون من زيادة الوزن وهي مشكلة تكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية أكثر من 6 مليارات جنيه إسترليني، وأثناء وباء كورونا كان هناك ارتفاع كبير في عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة في إنجلترا، حيث يعاني 25٪ من الأطفال في الصف السادس من السمنة بنهاية المرحلة الابتدائية، وفقا لبيانات NHS الأخيرة. وقال أستاذ العلوم الاكتوارية في بايز البروفيسور ريكايزن: “في حين أن هذا التوجيه الجديد مرحب به، فمن المهم أيضا أن نحدد سنوات الحياة التي يمكن أن يخسرها الناس بسبب السمنة، مع مراعاة نسبة الخصر إلى الطول والعمر والجنس. وأظهرت نتائج الدراسة التي أجريت عام 2014 أنه يمكن فقدان ما يصل إلى 20 عاما من العمر من خلال عدم الحفاظ على محيط خصر مستدام. وقال ريكايزن :”إنه من الإيجابي أن النتائج التي توصلنا إليها يتم التوصية بها الآن من قبل NICE، فمن المهم أن يحدد التقرير النهائي عدد سنوات الحياة التي يمكن أن يفقدها الناس بسبب عدم الحفاظ على الخصر”.