تعد مشكلة سلامة الغذاء من أهم المشاكل التي تواجه الدول النامية، حيث تتسبب الأطعمة الملوثة الإصابة بحوالي 200 نوع من الأمراض حسب ما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية. وتتضمن الفئات الأكثر تأثراً بالأمراض نتيجة تناول الأطعمة الملوثة كبار السن، والرضع، والحوامل، والأطفال.

يصاب ملايين الأشخاص سنوياً بأمراض حيوانية المصدر منتقلة عن طريق الغذاء، ومن هذه الأمراض مرض الحمى المالطية (بالإنجليزية: Malta fever or Mediterranean fever) التي تنتج عن بكتيريا تسمى البروسيلا (بالإنجليزية: Brucella)، وتنتقل هذه البكتيريا إلى الإنسان عن طريق شرب الحليب غير المبستر المأخوذ عن حيوان مصاب، أو عن طريق دخول البكتيريا إلى الدم عن طريق وجود جروح أو خدوش على جلد الإنسان.

تقلل عملية البسترة من تواجد البكتيريا في الحليب ومشتقاته، ولكن قد تزيد هذه النسبة في حال فشلت عملية البسترة أو حدث التلوث بعد عملية البسترة.

لا تهدد الإصابة بالحمى المالطية حياة الإنسان.

في أحد الدراسات قام الباحثون بجمع معلومات الدراسات السابقة حول نسبة وجود بكتيريا البروسيلا في مشتقات الحليب في الشرق الأوسط.

تضمنت نتائج الدراسات ما يلي:

• أعلى وأقل نسب من بكتيريا البروسيلا في حليب البقر الخام هي نسب 3% في السعودية و82% في تركيا.
• أعلى وأقل نسب من بكتيريا البروسيلا في حليب الأغنام وحليب الجاموس الخام هي 68% في العراق، و 10% في إيران، و1% في مصر.
• نسبة البروسيلا في حليب الجمال تم قياسها في دراسة واحدة من السعودية بمقدار 24%
• أعلى وأقل نسب من بكتيريا البروسيلا في مشتقات الحليب كانت في الكويت (62%) وفي مصر (15%).

وقد وجدت نسبة وجود البروسيلا في الحليب المبستر أيضاً لتصل إلى نسبة 29% في إيران مما يدل على قلة الرقابة وفعالية عملية البسترة.

تترتب نسب وجود بكتيريا بروسيلا في الحليب والحليب ومشتقاته كما يلي:

حليب البقر الخام> حليب الماعز الخام> حليب الإبل الخام وحليب البقر المبستر> حليب الأغنام الخام> الجبنة> الكريمة > الآيس كريم.

تُعتبر نسب تواجد بكتيريا البروسيلا في مشتقات الحليب في الشرق الأوسط كبيرة نسبياً، وتحتاج صناعة مشتقات الحليب إلى المزيد من الرقابة للتقليل من نسب بكتيريا البروسيلا فيها.