وافقت جمعية الغذاء والدواء الأمريكية على مضاد حيوي جديد لاستخدامه في علاج التهابات المسالك البولية المعقدة. يطلق على هذا الدواء الاسم العلمي سيفيديروكول (بالانجليزية: Cefiderocol). وقد تمت الموافقة على هذا الدواء ليتم وصفه فقط كعلاج أخير بعد فشل باقي الأدوية في علاج التهابات المسالك البولية، ولم يتم الموافقة عليه بعد لعلاج باقي الالتهابات.
بعض حالات التهابات المسالك البولية المعقدة قد يكون من الصعب علاجها لأن البكتيريا المسببة لها مقاومة للعديد من المضادات الحيوية، وتلك الحالات منتشرة خاصة في المرضى الموجودين في المستشفيات والمصابين بالأمراض الشديدة.
تشمل أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بكتيريا زائفة زنجارية ( بالإنجليزية: Pseudomonas Auroginosa)، وبكتيريا أسينتوبكتر (بالإنجليزية: Acinetobacter)، وأنواع من البكتيريا الكلبسيلة (بالإنجليزية: Klebsiella Pneumoniae).
حالياً، يُستخدم دواء كوليستين (بالإنجليزية: Colistin) كآخر خيار لعلاج البكتيريا المقاومة للعديد من المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Multi-drug Resistance Bacteria)، ولكن المشكلة في هذا الدواء أنه لا يوجد دراسات كافية حول استعماله.
قد يخفف سيفيديروكول من أعراض التهابات المسالك البولية التي تتسبب من قبل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ويساعد هذا المضاد الحيوي في علاج التهابات المسالك البولية المعقدة التي قد تصل إلى الكلى، وخاصةً تلك الناتجة عن الإصابة بالبكتيريا سلبية الغرام.
تمت تجربة الدواء الجديد في دراسة تتضمن 448 مريض مصاب بالتهابات المسالك البولية، أخذت مجموعة منهم دواء سيفيديروكول لمدة 7 أيام، وأخذت مجموعة أُخرى دواء ميروبينم (بالإنجليزية: Meropenem)، في نهاية التجربة تم الشفاء الكامل لأعراض الالتهاب في 72.6% من حالات المجموعة الأولى، بينما تم الشفاء الكامل لأعراض الالتهاب 54.6% من الحالات في المجموعة الثانية.
ومع ذلك، وبالرغم من نجاح تجربة الدواء الجديد، إلا أنه قد لوحظ في دراسة أُخرى أن الكثيرين ممن تناولوا هذا الدواء قد ارتفعت بينهم حالات الوفاة لأسباب متعددة، أحدها أن الالتهاب قد عاد وأصبح أعقد.
تشمل أعراض سيفيديروكول الجانبية:
يُنصح المرضى المصابين بحساسية البنسلين أو أي أدوية البيتا لاكتام الأخرى (بالإنجليزية: B-Lactam) بأن لا يتناولوا هذا الدواء.
يحتاط الكثير من الأطباء عند استعمال الأدوية الجديدة بسبب قلة الدراسات عنها وقلة تجربتها في العالم الحقيقي.
يجدر الإشارة هنا أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) قد حذرت من أن قلة تصنيع المضادات الحيوية الجديدة والاعتماد الكلي على المضادات الحيوية القديمة قد زاد من مشكلة مقاومة البكتيريا لهذه المضادات.
ولطالما كانت مشكلة مقاومة المضادات الحيوية في ازدياد، ففي الولايات المتحدة الأمريكية قُدرت أعداد الإصابات بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بحوالي 2.8 مليون إصابة في السنة.