تقع مشاكل العين التي تحدث بسبب النظر إلى شاشة الحاسوب تحت مسمى متلازمة النظر إلى الحاسوب، وتتضمن أعراض متلازمة النظر إلى الحاسوب عدم وضوح الرؤية، والرؤية المزدوجة، واحمرار العيون، وجفافها، وتهيجها، بالإضافة إلى الشعور بالصداع وآلام في الرقبة أو الظهر.

للتخفيف من حدوث أعراض متلازمة النظر إلى الحاسوب يمكن القيام بما يلي:

• يفضل وضع الحاسوب على مستوى أقل بقليل من مستوى العين، على بعد حوالي 20 إلى 28 بوصة من الوجه.
• يُفضل أخذ استراحة من النظر إلى الشاشة كل 20 دقيقة والنظر إلى شيء يبعد 20 قدماً لمدة 20 ثانية.
• يفضل الرمش بشكل متكرر لإبقاء العين رطبة.
• يجب ضبط إعدادات الشاشة من إضاءة، وخط، وألوان بما يناسب ويريح العين.
• يجب مراجعة طبيب العيون بشكل دوري.

وقد بينت الأبحاث أن 50-90% من الأشخاص الذين يتركز عملهم بالنظر إلى الحاسوب يعانون من أحد أعراض هذه المتلازمة، كما يصاب بها الأطفال نتيجة الاستخدام الطويل للحاسوب أو الحاسوب اللوحي. 

وضمن مبادرة “نظر عيني” التي أُقيمت في رأس الخيمة- الإمارات، قام فريق طبي من خلال حافلة فحص عيون متنقلة بفحص عدد من أهالي المنطقة وأطفالهم على مدار 5 سنوات.

وقد انطلقت هذه الحملة بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع استكمالاً لمبادرة منظمة الصحة العالمية “الحق في الرؤية 2020” التي تهدف إلى الحد من أسباب حدوث العمى وتحسين الرؤية.

تبين خلال مبادرة “نظر عيني” أن من أسباب اضطرابات العين وعدم وضوح الرؤية تعود إلى النظر المطول في الشاشات الإلكترونية، وأسباب أُخرى مثل التعرض للغبار، والتعرض لهواء المكيفات، والإصابة بمرض السكري.

كانت أكثر حالات اضطرابات العيون شيوعاً ضمن الأشخاص المشاركين في الدراسة هي عيوب الرؤية، وحساسية العين، وجفاف العين، وأعتام عدسة العين، والزرق، ومشاكل العين الناتجة عن مرض السكري.

وقد ساعدت مبادرة “نظر عيني” في حماية العديد من الأشخاص من الإصابة بالعمى من خلال إجراء الفحوصات اللازمة لهم والكشف المبكر عن وجود أمراض العيون المختلفة قبل تفاقمها.