أشارت إحدى الدراسات أن المراهقين الذين يعانون من السمنة قد يكون لديهم اختلافات في الدماغ مقارنةً مع أقرانهم. فمن خلال إجراء صور الرنين المغناطيسي للدماغ لدى مجموعة من المراهقين، وُجد أن المادّة البيضاء (بالإنجليزية: The White Matter) في الدماغ عند المراهقين الذين يعانون من السمنة كانت أقل مقارنةً بباقي الأطفال، خاصةً في مناطق الدماغ المسؤولة عن العواطف والتحكم بها، ومناطق نظام المكافأة في الدماغ، والمناطق المسؤولة عن الشهية.
شارك في الدراسة 59 مراهق يعاني من السمنة، وتمت مقارنتهم ب 61 مراهق يمتلك وزن صحي. وتم قياس الكمالية في المادة البيضاء أو المادة الرمادية في الدماغ من خلال مقياس يُسمى تباين كسور (بالإنجليزية: Fractional Anisotropy)
يكمن السؤال الذي طُرح من قبل القائمين على الدراسة ما إن كانت السمنة هي التي أدت إلى ارتفاع نسب هذه المواد، أم أن ارتفاع نسب هذه المواد هي التي أدت إلى حدوث السمنة. وقد أشار آخرون إلى أهمية نتائج هذه الدراسة بأنها تشير أن الاختلافات في جسم الشخص الذي يعاني من السمنة تظهر من عمر مبكر. اقرأ أيضاً: السيطرة على أوزان الأطفال البدناء يكون أفضل كلما كان مبكرا
تُعتبر نتائج هذه الدراسة مبدئية حتى يتم نشرها في مجلة معتمدة، ويحتاج هذا الموضوع إلى المزيد من الدراسات لتأكيد نتيجة هذه الدراسة، كما يطمح القائمون على هذه الدراسة أن يعيدوا إجراء نفس الدراسة على نفس المشاركين ورؤية إن كانت الاختلافات الموجودة في جسم المراهق الذي يعاني من السمنة تبقى موجودةً إن فقد وزنه.
وقد كانت نتائج هذه الدراسة مقاربة لنتائج دراسات أُخرى، فقد أشارت دراسة أُجريت على الأشخاص في متوسط العمر يعانون من تراكم الدهون في منطقة البطن أن هناك تقلصات في بعض أنسجة الدماغ لدى هؤلاء الأشخاص.
وفي دراسة أُخرى، وجد أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة قد ارتفعت نسبة المادة البيضاء والمادة الرمادية في الدماغ لديهم عندما قاموا بإنقاص أوزانهم من خلال إجراء تعديلات على نظام حياتهم أو من خلال إجراء عمليات جراحية في المعدة.
وأشارت دراسة أُخرى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة، قد تكون مستويات الذكاء لديهم أقل