.
نعلم جميعنا أن ممارسة التمارين البدنية ضروري للحفاظ على صحة الجسم بشكلٍ عام، والأعضاء المختلفة بشكلٍ خاص، بما في ذلك الدماغ والقلب.
ويتعرض الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت جالسين إلى بعض الاضطرابات والأمراض، مثل السمنة. ولكن كشفت دراسة جديدة أن بذل مجهود بدني بسيط ومتقطع يمكن أن يكون له تأثير كبير على العمر.
وخلص الباحثون إلى أن تحريك الجسم حركات بسيطة كل 30 دقيقة يمكن أن يقلل من احتمالية الموت المبكر.
في عام 2017، قاد كيث دياز، وهو أستاذ مساعد في الطب السلوكي في جامعة كولومبيا، دراسة حول العلاقة بين الوقت المستغرق في الجلوس والعمر الافتراضي للإنسان.
وتم نشر النتائج في دورية أبحاث الطب الباطني، والتي أظهرت أن البالغين الذين كانوا يواصلون الجلوس لمدة ساعة أو أكثر كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة من أولئك الذين كانوا يجلسون نفس المدة في المجموع ولكنهم ينهضون بين كل فينةٍ وأخرى.
والأهم من ذلك، وجدت الدراسة أن أولئك الذين كانوا ينهضون أو يتحركون كل نصف ساعة كانوا معرضين بدرجة أقل لخطر الموت المبكر.
وتضمنت دراسة دياز 7999 شخص ممن تتراوح أعمارهم بين 45 عاماً وأكثر. وكان جميع المتطوعين من دراسة تأثير الاختلافات الجغرافية والعرقية على الإصابة باسكتة الدماغية، التي تم إجراؤها في الفترة الممتدة بين عامي 2009 و2013.
وقد ارتدى كل متطوع جهازاً لقياس النشاط البدني اليومي وشدة النشاط البدني لمدة 4 أيام على الأقل.
ووجدت الدراسة أن قضاء بضع دقائق فقط في نشاط بدني بسيط مثل صعود الدرج يمكن أن يحسن الصحة بشكلٍ عام.
وقام الباحثون بدراسة معدلات وفيات للمشاركين طوال عام 2017، واستخدموا البيانات لتحليل كيفية تأثير النشاط على خطر الموت المبكر. ووجدوا أن الحركة البسيطة كل 30 دقيقة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 17%. وتضاعفت هذه النسبة إلى 35% عند زيادة ممارسة النشاط البدني إلى درجة تتراوح بين المتوسطة والعالية.
أي شخص يمكن أن يستفيد
إحدى السمات المهمة لنتائج الدراسة هي أن الأشخاص غير القادرين على بذل مجهود بدني كبير يمكن أن يجدوا طريقة لتقليل تعرضهم لخطر الموت المبكر.
وأفاد دياز أن الفريق يهدف الآن إلى النظر في مخاطر النتائج المحددة لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية، وحتى ذلك الحين، فإنه ينصح الجميع بأخذ استراحة قصيرة وتحريك الجسم قليلاً كل نصف ساعة.