تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن حوالي ثلث البالغين في الولايات المتحدة لا يحصلون على الحد الأدنى الموصى به للنوم، والذي تنص إرشادات مركز السيطرة على الأمراض على أنه لا يقل عن 7 ساعات في الليلة الواحدة.
يمكن أن لا يحصل الفرد على عدد كافٍ من ساعات النوم لأسباب مختلفة، تشمل اضطرابات النوم، والإجهاد اليومي، والتزامات العمل، ومتطلبات الحياة.
وتشير الدراسات السابقة إلى أن هناك ارتباط قوي بين الحصول على القليل من النوم كل ليلة وتزايد خطر الإصابة ببعض الاضطرابات الأيضية، بما في ذلك السمنة، ومرض السكري، ومشاكل القلب والأوعية الدموية.
عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم في عطلات نهاية الأسبوع، يأمل الكثير منا في تعويض ذلك عن طريق النوم إلى وقت متأخر في عطلات نهاية الأسبوع، وقد أشارت دراسة تم نشرها العام الماضي في مجلة أبحاث النوم أن هذه الممارسة يمكن أن تكون مفيدة للغاية في الحفاظ على صحتنا.
ولكن ناقضت دراسة جديدة الاستنتاج السابق بشدة، حيث أشارت إلى أن النوم عدة ساعات إضافية خلال نهاية الأسبوع لا يكفي في الواقع لعكس الأضرار التي يسببها اسهر والحرمان من النوم خلال الأسبوع.
ويشير مؤلف الدراسة كينيث رايت إلى أن الرسالة الرئيسية التي تشير إليها هذه الدراسة إلى أن محاولة التعويض وتجديد النشاط في عطلة نهاية الأسبوع لا يبدو أنها استراتيجية فعالة مضادة لعكس اضطرابات الأيض الناجمة عن الحرمان من النوم.
فيما يتعلق بالتغيرات الأيضية المحددة، لاحظ الباحثون أن المشاركين الذين ينامون عدداً أقل من الساعات في كل ليلة كانت أجسامهم أقل حساسية للإنسولين- تعد الحساسية العالية للأنسولين علامة على صحة جيدة، في حين أن انخفاض الحساسية لهذا الهرمون “مقاومة الأنسولين” يمكن أن تشير إلى الإصابة بمرض السكري.