صرح الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى بأن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية مثل صدمة شديدة للمؤسسات القديمة التى كانت تحكم الولايات المتحدة منذ عدة سنوات، كما أنه تم انتخابه بالأغلبية، على الرغم من هجومه على أصحاب البشرة السمراء الذين يمثلون 12% وأمريكا اللاتينية الذين يمثلون حوالى 13% والمسلمين الذين يمثلون حوالى 1%، ما يدل على ذلك أنه لن يكون رجل البوليس العالمى.
وتابع أنه من الواضح أن الشعب الأمريكى كله يريد إنسانا يغير التخبط الموجود فى السياسية الأمريكية فى بلاد العالم المختلفة وأن يهتموا بذاتهم ورفاهيتهم بدلاً أن يكونوا بوليس العالم، فالرجل الذى يستطيع أن يقول إنه سيتوافق مع الرئيس الروسى الحالى فلاديمير بوتين إنسان لا يريد إلا السلام فى العالم بعكس هيلارى كلينتون التى أرادات أن تمنع الطيران فى سوريا ما يعنى حربًا بين روسيا وأمريكا.
كما أكد رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى قائلاً: “لا شك أن اندفاع دونالد ترامب الكلامى أثناء الحملة الانتخابية سيعقبه أثناء حكمه التمهل واتخاذ القرارات الصائبة، خاصة أن فى الولايات المتحدة الرئيس ليس حرا كاملا فى قراراته، لأن يتدخل الكونجرس وCIA والبنتاجون لمصلحة البلاد.
وأوضح أحمد عكاشة أن تغير الخطاب الأخير لدونالد ترامب عن تصريحاته السابقة أثناء الحملة الانتخابية، لأنه يعلم تمامًا أنه يستطيع قول ما يشاء ولا تتم محاسبته، لكن عندما يحكم فهناك مؤسسات مختلفة تحكم معه وستتم محاسبته .
وتابع: “لا شك أن الكثير من البلاد العربية أصيبت بخيبة أمل فى عدم انتخاب هيلارى كلينتون خاصة أنه منذ 10 أيام أعلنت مؤسسة كلينتون تبرع قطر لها بـ2 مليون دولار للحملة الانتخابية، ولا يجب النسيان أن جماعة الإخوان كانوا مناصرين ومؤيدين لحملة هيلارى كلينتون”.
واستطرد: “أعتقد أن انتخاب ترامب أسوأ ما فيه هو القضية الفلسطينية، لأنه أعلن أن القدس عاصمة لإسرائيل، وهذا سيوقف أى تقدم للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين .