هل تتخيل أنه يمكن أن يكون هناك بول أرجواني؟ أو أن يكون الجلد مثل لحاء الشجرة؟ هل فكرت يوماً بإمكانية وجود حساسية ضد الماء؟ سيدهشك أن تعرف أن هذه الاضطرابات وغيرها موجودة فعلاً.
يدرك المعظم أن مخلوقات الزومبي خياليةً وليست حقيقية على الإطلاق، ولكن أولئك الذين يعانون من وهم كوتر (بالإنجليزية: Cotard’s delusion) يقتنعون بأنهم قد ماتوا وتعفنوا أو فقدوا جزءاً على الأقل من أجسامهم. وغالباً ما يرفض هؤلاء تناول الطعام أو الاستحمام نتيجة مخاوف وهواجس لديهم، فعلى سبيل المثال، يتهيأ لهم أنه ليس لديهم جهاز هضمي يمكنهم من تناول الطعام أو أن اغتسالهم بالماء يمكن أن يسبب فقدانهم لبعض الأجزاء الهشة من أجسادهم. تشير الأبحاث إلى أن وهم كوتارد سببه فشل في مناطق من الدماغ في التعرف على المشاعر، مما يؤدي إلى الشعور بالانفصال عن الواقع. لحسن الحظ، يمكن استخدام الأدوية النفسية لعلاجه.
اقرأ أيضاً: مجموعة من الاضطرابات النادرة وتعريفاتها
يستيقظ المصابون بمتلازمة اللهجة الأجنبية في يومٍ من الأيام ويبدأون في التحدث بلهجة أجنبية. وتعد هذه الحالة نادرة جدًا (حيث توجد 60 حالة فقط). في عام 2002، اكتشف العلماء في جامعة أكسفورد أن المرضى الذين تظهر عليهم هذه الأعراض يعانون في تشوهات دماغية مماثلة تسببت في حدوث تغييرات في نطق الكلمات والمقاطع. تظهر الدراسات أن المتلازمة يمكن أن تحدث بسبب التعرض لإصابة في الرأس أو سكتة دماغية.
يقوم معظمنا بالاستحمام والسباحة في الماء دون التفكير بأي خطر يمكن أن يصيبهم. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الشرى المائي، فإن مجر ملامسة الماء يجعلهم يتعرضون لموجة هائلة من الحساسية. وقد تم تشخيص 30 حالة فقط بهذا الاضطراب، وفقًا لشبكة CNN، ومعظمهم من النساء. ومع ذلكلا يزال هناك الكثير من الغموض بشأن هذه الحالة الغريبة والذي يشمل أيضاً سبل العلاج. غالباً ما يستحم المصابون بهذا الداء بصودا الخبز ويغطون أجسادهم بالكريمات من أجل التقليل من أثر الحساسية، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH).
عانى كل من فنسنت فان غوخ والملك المجنون جورج الثالث، ملك إنجلترا، من اضطراب غير مألوف: فقد تم تفسير تقلبات المزاج الشديدة لديهما إلى إصابتهما بالبورفيريا، وهو مرض نادر يفشل فيه الجسم في إنتاج الهيم، وهو بروتين يساعد الخلايا على حمل الأكسجين. تتراكم المواد التي تسمى البورفيرين بمستويات سامة في الكبد، وعندها يتحول لون البول والبراز إلى اللون الأرجواني. يفضل منتقدو النظرية أن يفسروا تقلب المزاج الشديد لدى هذين الشخصين إلى الإصابة باضطرابات عقلية مثل الاضطراب الثنائي القطب. في حالة فان غوخ، الذي قضى فترة طويلة من حياته في المستشفى، لم يرد ذكر “البول الأرجواني” في تقارير الطبيب – أو في رسائله الخاصة إلى شقيقه ثيو.
يشتهي الأشخاص الذين يعانون من متلازمة pica تناول أشياءٍ غير شهية أو غير قابلة للأكل، بما في ذلك الطلاء، والطين، والطباشير، والصابون وحتى الأوساخ ، بالإضافة إلى غيرها من المواد الغذائية غير المطبوخة مثل الأرز أو الدقيق. لكي يتم تشخيص الإصابة بمتلازمة pica، يجب أن تستمر الرغبة الشديدة في تناول مثل هذه الأشياء لأكثر من شهر. تظهر الأعراض الأكثر شيوعاً عند النساء الحوامل أو الأطفال. يشك البعض في أن المتلازمة ناجمة عن نقص في المعادن، لكن الخبراء لا يصلوا إلى اتفاق حول السبب أو العلاج.