.#شركة_المبدع_العلمي
شكّلت مسألة تشخيص التصلب اللويحي هاجساً منذ سنوات طويلة، وهذا المرض الذي يصيب الجهاز العصبي المركزي , يتشابه في أعراضه مع أمراض عديدة أخرى، خصوصاً تلك التي تصيب الجهاز العصبي كالإرهاق والصعوبة في المشي، والشعور بالتنميل في الأطراف، والضعف في العضلات وفقدان التوازن.
وحتى اليوم ما من علاج شاف لمرض التصلب اللويحي، إلا أن العلاجات الحديثة المتوافرة تأتي لتحدث تغييراً شاملاً في النظرة إلى المرض وطريقة التعاطي معه.
لذا أقامت شركة”ميرك” حلقة نقاش حول أحدث التطورات الطبية في مجال التصلب اللويحي , والتي جمعت مجموعة من الاختصاصيين في طب الأعصاب. وفي كلمته، أشار الطبيب الاختصاصي في أمراض الأعصاب دكتور نبيل عكاوي الى أن التصوير بالرنين المغناطيسي يبرز كوسيلة التشخيص الأساسية للتصلب اللويحي المتعدد , بهدف التشخيص المبكر وتجنب التأخير الذي يزيد صعوبة المعالجة. ويضيف “إن التشخيص المبكر يبقى شرطاً أساسياً في زيادة فاعلية العلاج. مع الإشارة إلى أن البقع التي يمكن رؤيتها في التصوير , والتي ترتبط بالتصلب تتميز من حيث مواقعها المحددة في الدماغ، ما يسهّل عملية التشخيص. هذا إضافة إلى تاريخ المريض والأعراض التي تعرّض لها سابقاً أو ما زال يتعرض لها وتعتبر من المؤشرات أيضاً”.
وحول تطور العلاجات المتوافرة اليوم , قال الطبيب الاختصاصي في الأعصاب دكتور ناجي رياشي إن هذه العلاجات تساهم في الحدّ من تطور المرض. كما تمّ تحقيق إنجازات بارزة في علاج بعض الحالات من خلال العقاقير الجديدة القادرة على ضبط المرض والحدّ من تطوره، فيما يبقى التشخيص المبكر والمعالجة السريعة من الشروط الاساسية للاستفادة من العلاج بشكل أفضل. وفيما تبدو هذه العلاجات قادرة على ضبط المرض بشكل لافت، يبقى الهدف الأساسي الذي يتمّ السعي للتوصل إليه قريباً , هو إيقاف المرض بنسبة 100 في المئة”.