.#شركة_المبدع_العلمي
تضطر كثير من الحالات المرضية إجراء عمليات جراحية مستعجلة، ولكن حاولوا إذا كنتم أحد المضطرين لذلك سواء كانت العملية ستجرى لكم أو لأحد يخصكم، حاولوا ان تخضعوا لها خلال النهار وليس خلال الليل، اذ حذرت دراسة طبية حديثة من إجراء العمليات الجراحية للمرضى خلال ساعات الليل، وأوصت الدراسة بالحرص على إجراء أية عملية جراحية خلال النهار.
وتبين من الدراسة، التي نشرت نتائجها جريدة “الغارديان” البريطانية، أن المرضى الذين يخضعون للعمليات الجراحية ليلاً هم أكثر عُرضة لتطوير حالات صحية جدية ومعقدة قد تؤدي إلى الموت أو تدهور حالتهم الصحية، وذلك مقارنة بأولئك الذين يجرون العمليات الجراحية خلال النهار.
كما وجدت الدراسة أن 44% من المرضى الذين أجريت لهم عمليات جراحية خلال الليل، وتحديداً بين الثامنة مساءً والثامنة صباحاً، تعرضوا لأعراض خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم أو أو عدم انتظام ضربات القلب.
كذلك يتراجع خطر بعض الأعراض والإصابات بنسبة تصل إلى 34% في أوساط أولئك الذين يخضعون للعمليات الجراحية خلال النهار، وتحديداً بين الثامنة صباحاً والثامنة مساءً.
وخلصت الدراسة إلى أن من يتم إجراء عملياتهم الجراحية خلال الليل هم أكثر عرضة للموت من غيرهم، على أن هذا الخطر يختفي بين أولئك الذين يجرون العمليات في ساعات النهار الطبيعية.
وقال خبراء وأطباء إن ارتفاع المخاطر التي تصيب المرضى الذين يجرون العمليات ليلاً مرتبط بالفريق الطبي ذاته الذي يقوم بإجراء العملية، حيث عادة ما يكون الطبيب ومساعديه في حالة إرهاق ليلاً كما أن عدد العاملين في المستشفى ليلاً أقل من العاملين نهاراً.
وبحسب رئيس قسم التخدير في مستشفى “رويال كوليغ” البريطاني، الدكتور وليام هاروب غريفيثيس، فإن “نتائج هذه الدراسة تشكل مصدر قلق واهتمام لكل الأطباء والعاملين في المجال الصحي”، لافتاً إلى أنه “ربما يكون السبب في زيادة المخاطر التي ظهرت في هذه الدراسة يعود في جزء كبير منه الى إرهاق الأطباء والعوامل البشرية الأخرى”.
يشار إلى أن الدراسة أخضعت 9861 حالة للدراسة والتمحيص، على أن هذه الحالات توزعت على 146 مستشفى في 29 بلداً، ومن هذه المستشفى 21 في بريطانيا، بينما الباقي في دول مختلفة من العالم.