.#شركة_المبدع_العلمي
إذا كنت تعاني من القراءة البطيئة وتشعر بصعوبة في فك الحروف ، ربما عليك أن تراجع طبيب العيون، فقد أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن متلازمة جفاف العين الجافة يمكن أن تبطئ معدل القراءة وتعطل المهام اليومية التي تتطلب تركيزا بصريا لفترات طويلة من الوقت.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة جونز هوبكينز الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Optometry and Vision Science) العلمية.
وأوضح الباحثون أن متلازمة جفاف العين الجافة، هي مجموعة متنوعة من الاضطرابات التي تتميز بأعراض عدم الراحة في العين، والمرتبطة بانخفاض إنتاج الدموع أو التبخر السريع للطبقة الدمعية بشكل غير عادي.
ويزيد انتشار متلازمة العين الجافة مع تقدم العمر، ويؤثر على ما يقارب 30 % من البالغين، حيث تعتبر حالة مزمنة واسعة الانتشار.
وتشمل بعض أبرز أعراض متلازمة العين الجافة حكة في العين، واحمرار العين والتهابها، بالإضافة إلى زيادة الحساسية للضوء.
ولرصد تأثيرات متلازمة العين الجافة على إنجاز المهام اليومية وأبرزها القراءة، راقب الفريق 186 بالغا تزيد أعمارهم على 50 عاما.
وكان من بين المشاركين 116 شخصا يعانون متلازمة العين الجافة، فيما لا يعاني باقي المشاركين هذه الحالة المرضية.
ولم يستخدم المشاركون في الدراسة وصفة طبية أو قطرة للعين قبل 24 ساعة من الاختبار، الذي كان عبارة عن قراءة حوالي 7200 كلمة، ويستغرق المشاركون ما يقرب من 30 دقيقة لإكماله بسرعة ودقة.
ووجد الباحثون أن المصابين بمتلازمة جفاف العين الجافة، تميزوا ببطئ في معدل ودقة القراءة، كما لم يتمكنوا من إكمال الاختبار في الموعد المحدد، مقارنة بقرنائهم من غير المصابين بهذه المتلازمة.
وأظهرت النتائج أن المجموعة الأولى قرأت متوسط كلمات بلغ 240 كلمة في الدقيقة، بمعدل كلمات أقل بـ 32 كلمة عن المجموعة غير المصابة بمتلازمة جفاف العين الجافة، التي قرأت بمعدل 272 كلمة في الدقيقة الواحدة.
وقال الدكتور إيسن أكبيك قائد فريق البحث، إن متلازمة جفاف العين الجافة تؤثر على ملايين البالغين في الولايات المتحدة، لا سيما أولئك الذين يبلغون من العمر 50 عاما فأكبر، ما يسبب عدم راحة العين بالإضافة إلى المشاكل البصرية.
وأضاف أن “المصابين بهذه المتلازمة يشتكون من أنهم لا يستطيعون القيادة ليلا، أو في مناطق غير مألوفة، وقراءة الكلمات المطبوعة بخط صغير، أو القيام بالعمل على الحاسوب”.
وأشار إلى أن “الأشخاص الذين يعانون جفاف العين كانوا في الأغلب غير قادرين على الحفاظ على أداء جيد في القراءة، لأن دموعهم لا تستطيع إعادة تليين أسطح عيونهم بالسرعة الكافية”.
ونوه أكبيك بأن “تشخيص وعلاج جفاف العين غالبا ما يكونان معقدين، ويعود ذلك جزئيا إلى أن الإصابة بالجفاف قد تكون ناجمة عن حالات مرضية أخرى، بما في ذلك انسداد الغدد الدهنية بالعين والالتهاب الناتج عن مرض روماتزمي، ويمكن للأشخاص الذين يعانون هذه الحالة أن يضعوا قطرات لترطيب العين، ولكنهم سيحصلون على أفضل النتائج إذا خضعوا لاختبار وتشخيص مهني”.