.#شركة_المبدع_العلمي
.قال علماء بريطانيون إنهم طوروا أول دواء لا يعتمد على مركبات المضادات الحيوية لعلاج مرض السل بنجاح في الحيوانات.
وطوّر العلاج باحثون بجامعة مانشستر البريطانية، ونشر بدورية الكيمياء الطبية (Journal of Medicinal Chemistry) العلمية.
وأوضح الباحثون أنه رغم تطوير لقاح ضد مرض السل قبل حوالي 100 عام، فإن شخصا واحدا من كل ثلاثة في العالم مازال مصابا بهذا المرض المعدي.
ويموت حوالي 1.7 مليون بسبب المرض كل عام -وفق الباحثين- وتم تشخيص وعلاج 7.3 ملايين عام 2018، وتنتشر أكثر الإصابات في أفريقيا والهند والصين.
ويضطر المرضى عادة لتناول مزيج من المضادات الحيوية القوية على مدى 6 إلى 8 أشهر للتخلص من السل، وكثيرًا ما تحمل تلك المضادات آثارا جانبية، مع خطر بنسبة 20% لعودة المرض إليهم ثانية، وانتشار مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
وعن الدواء الجديد، قال الباحثون إنه لا يعتمد على المضادات الحيوية، وهو مركب دوائي يعمل عن طريق استهداف دفاعات بكتيريا المتفطرة الدرنية -المسببة للمرض- ويمكن أن يزيل سلالات المرض المقاومة للمضادات الحيوية.
وأجرى الفريق دراسته على مجموعة من الحيوانات المصابة بالسل بينها الخنازير، وأثبت العلاج أنه فعال في القضاء على المرض.
وتمت معالجة الحيوانات المصابة بعدوى السل الحادة والمزمنة بالمركب الذي تم اكتشافه بعد التحقق من العشرات من المشتقات والمركبات الأخرى التي يعتقد أن لها خصائص مشابهة، وذلك في أبحاث استمرت مدتها 10 سنوات.
ويأمل الفريق أن يتم تطوير المركب إلى دواء يستخدمه البشر في غضون ثلاث إلى أربع سنوات.
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن “مركبنا الذي لا يقتل البكتيريا مباشرة أدى لانخفاض كبير في العبء الجرثومي اللافت للنظر” وفق ما قالت البروفيسور ليديا تابيرنيرو قائد فريق البحث.
وأضافت تابيرنيرو أنه لأكثر من 60 عامًا، كان السلاح الوحيد الذي استخدمه الأطباء ضد السل هو المضادات الحيوية “لكن المقاومة أصبحت مشكلة مزعجة بشكل متزايد والعلاج المطول صعب ومؤلم للمرضى”.
وأشارت إلى أنه “مع العلاجات الحالية، ليس هناك ما يضمن القضاء على المرض، فالمضادات الحيوية لا تقضي على العدوى، وخطر الإصابة بالبكتيريا المقاوم للعقاقير مرتفع للغاية”.
ومن خلال تعطيل دفاعات هذه البكتيريا بمساعدة العقار الجديد، تقول تابيرنيرو “إننا نشعر بسعادة غامرة لإيجاد طريقة تعزز فرص جهاز المناعة بالجسم للقيام بعمله، وبالتالي القضاء على العامل الممرض”.