.#شركة_المبدع_العلمي
في الأعياد يزاداد اقبال الأطفال والشباب علي شراء الألعاب النارية والمفرقعات المنتشرة في الأسواق وقد أصبح شراء الألعاب النارية طقساً ملازما للفرح، رغم احتوائها على انواعا من المواد المتفجرة، وبالتالي تؤدي الى وقوع اصابات خطرة مدمرة وحروق صعبة للصغار والكبار معا.
كشفت الاحصائيات والدراسات، أن أغلب الإصابات الناتجة عن الألعاب النارية تقع في الحفلات العائلية أو الخاصة والأعياد، وأن نصف الإصابات تلحق بالأطفال دون سن 17عاما، وأغلبها تصيب اليدين، والعينين ثم الوجه.
ووفقاً للجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية (CPSC)، تنتج الألعاب النارية شرارات خطيرة تصل أن حرارتها إلى 2000 درجة فهرنهايت.
وتتسبب الألعاب النارية في اصابة 40% من الأطفال دون سن الخامسة عشر، ووفقاً لتقديرات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، فإن مخاطر الألعاب النارية المنزلية تشمل الحروق والإصابات من القطع المتناثرة واستنشاق الدخان الذي قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الربو.
وأشار مختصون إلى أن الألعاب النارية تصبح ذات الشرر أسخن بخمس مرات من زيت الطبخ، كما يمكن أن تصل سرعة أحد صواريخ الألعاب النارية إلى 150 م/س ، يمكن أن تنطلق قذيفة الألعاب النارية إلى ارتفاع يصل إلى 200 متر.
وهذه الحقائق العلمية تؤكد خطورة الألعاب النارية على مستخدميها وعلى الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها ايضا، وذلك نظرا لما تسببه من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة، كما تحدث أضرارا في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق.
وأكد مختصون أن الألعاب النارية تؤدي الى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن وبالتالي يسبب خللا وظيفيا في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أو شهرين.
وقال أطباء الأطفال أن الشرر والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، تضر بالجسم، خاصة منطقة العين، حيث أن الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر الجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة وتمزق في الجفن نتيجة دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان البصر كليا.
وتعتبر الألعاب النارية من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة، بالإضافة إلى عدة أضرار قد تنتج عن انفجار الألعاب النارية إذا كانت مخزنة بطريقة خاطئة.
وفي إحصائية أجريت فى الولايات المتحدة الأمريكية، أظهرت أن ثلاثة وخمسين فى المائة من حوادث الإصابة الناجمة عن استخدام المفرقعات والألعاب النارية تكون فى الأطراف، بينما شكلت إصابات الرأس والوجه ما يقارب من %42 من حالات الإصابة، أما الإصابات فى العين فقد بلغت %21، وانتهت فى العديد من الحالات إلى فقدان البصر. كما بلغت نسبة إصابات الحروق نحو %60 من مجموع الحالات.
تأتي خطورة الألعاب النارية من احتوائها على المركبات الكيميائية خاصة البارود الأسود، وهي مادة تمزج الفحم والسولفر ونترات البوتاسيوم المعروف أحيانا بملح البارود.
ومن أبرز مكونات تلك الألعاب أيضا الليثيوم والكربون والأكسجين، الصوديوم، المغنيسيوم، الألمونيوم، الفوسفور، الكبريت، الكلور، البوتاسيوم، الكالسيوم، التيتانيوم، النحاس، الخارصين، الأنتيمون، الباريوم، السيزيوم، الحديد والروبيديوم.