.تحرير: شركة المبدع العلمي
.تصلب الشرايين (arteriosclerosis) عبارة عن عملية تدريجية تتراكم فيها المواد، التي تحتوي على الدهنيات والكوليسترول، منها الكلس، على جدار الشريان، الأمر الذي يؤدي لضيق الشريان وقد يصل الأمر لإنسداده بشكل مطلق. تسمى العملية تكلّس (Calcification) وذلك لأننا نجد عند إجراء جراحة لشريان كهذا مادة متصلبة وأحيانا قريبة من البياض وتدعى الكلس. قد تتراوح انعكاسات الكلس في الشرايين بين الألم وحتى الجرح والنخر مع الحاجة الى البتر. يجب القيام بمنع الكلس في الشرايين في جيل مبكر بواسطة التوقف عن التدخين والتقليل من كمية الغذاء الدهني مع علاج مناسب في حالات وجود درجات مرتفعة من الدهن بالدم. يمكن في حالات معينة إجراء جراحة والقيام بالتفاف على المنطقة المسدودة أو تنظيف الشريان من الكلس. من الممكن أيضا في حالات عديدة القيام بتوسيع بواسطة بالون عن طريق القثطرة (Catheterization).
تصلب الشرايين هو مرض ناجم عن تطور طبقات من الرواسب الدهنية على الجدران الداخلية للشرايين.
تتطور هذه الرواسب يؤدي الى التضييق والانسداد التدريجي لتدفق الدم في الشريان. هذا المرض عادة ما يصيب الأوعية الدموية الكبيرة أو المتوسطة.
.في بداية هذا المرض قد لا تظهر أعراض تصلب الشرايين، ولكن مع تقدم العملية أحيانا يحدث تمزق لطبقة الرواسب، يتكون انسداد كامل للشريان، عدم وصول الدم إلى مناطق معينة، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض حادة مثل النوبة القلبية، السكتة الدماغية والنخر.
.العوامل الرئيسية لتصلب الشرايين هي: ارتفاع مستوى الكولسترول، التدخين، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، عامل وراثي.
عامل الخطر لتصلب الشرايين هو العامل الذي وجودة يزيد بضعفين أو أكثر من نسبة حدوث تصلب الشرايين والمضاعفات الأربعة الرئيسية والتي هي: مرض الشريان التاجي، أمراض الأوعية الدماغية، أمراض الشرايين الطرفية وأُمُّ الدَّمِ البَطْنِيَّة في الشريان الأبهر البطني. عوامل الخطر الأولى والرئيسية هي خمسة: مرض السكري، كثرة التدخين (أكثر من 15 سيجارة في اليوم)، مستوى مرتفع جدا من الكولسترول، ثلاثي الكلسريدات في الدم، ارتفاع ضغط الدم والشيخوخة. عوامل أخرى، ثانوية، هي: الوزن الزائد، التاريخ العائلي، الخمول البدني، مستويات عالية من المنشط المانع للبلازمينوجين (Plasminogen Activator Inhibitor – PAI 1) في الدم، والحامض الأميني هوموسيستيئين. عوامل أخرى هي مقاومة الأنسولين، نقص فيتامين B12 في الدم، مرضى الذئبة الحمامية ومتلازمة الأجسام المضادة ضد الفوسفوليبيدات.
.الاختلافات في أهمية عوامل الخطر للإصابة (Incidence) بمضاعفات تصلب الشرايين ونسبة حدوثها هي، بالترتيب التنازلي:
أمراض القلب التاجية: مستويات عالية من الكوليسترول في الدم، ارتفاع ضغط الدم، كثرة التدخين، مرض السكري، الشيخوخة
الأمراض الوعائية الدماغية: ارتفاع ضغط الدم، السكري، التدخين، ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، الشيخوخة
مرض الشرايين الطرفية: التدخين، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم
من المهم معالجة عوامل الخطر في وقت مبكر بقدر الامكان. العلاج قد يبطئ تطور تصلب الشرايين ومضاعفاته. علاج عوامل الخطر يشمل:
– الإقلاع عن التدخين
– موازنة ضغط الدم والسكري
– تخفيض نسبة الدهون في الدم، وخاصة الكولسترول
– اعطاء الفيتامينات للمرضى الذين يعانون من مستويات عالية من الحمض الاميني هوموسيستيئين في الدم: حمض الفوليك، فيتامين B6 وفيتامين B12.
.وفقا لدراسات مثبتة علميا يمكن منع تطور تصلب الشرايين عن طريق الحرص على اتباع أسلوب حياة صحي: التغذية الحكيمة (الخالية من الدهون الحيوانية، الغنية بالفاكهة والخضروات)، ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة على الأقل كل يوم، التوقف عن التدخين، التوازن الدقيق لضغط الدم، تركيز الدهون في الدم والسكر في الدم.