.توصل فريق دولي من الباحثين أنه يمكن استخدام مجموعة اختبارات الملاريا الحالية لتحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بفقر الدم بعد تلقى المرضى للعلاجات المعيارية، وفى ورقة بحثية نشرت في مجلة “علوم الطب الانتقالي”، لجأ الباحثون إلى استخدام اختبار التنبؤ بشكل خطير من فقر الدم وانحلال الدم المتأخر بين مرضى الملاريا ومدى نجاحها .
تعد الملاريا من الأمراض الطفيلية الهامة الناجمة عن الإصابة بطفيل “برتوزوى” الذي يغزو خلايا الدم الحمراء مسببا المرض ، حيث يعيش أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم في مناطق تنتشر فيها العدوى .. غالبا ما يكون العلاج عن طريق مجموعة من الأدوية تسمى “الأرتيميسينين”( وهى أدوية تحتوى على مركب أرتيميسيا النشط).
يأتي ذلك في الوقت الذي لوحظ فيه أن أقل من 5 % ممن يأخذون الدواء، يصابون لسوء الحظ بعد فترة بالفشل الكلوي وحتى الآن، لم يكن هناك أي وسيلة لمعرفة فرص تطور هذه الحالات المرضية الحرجة بين المرضى، لذلك عكف الباحثون في جامعة “نيويورك” على الاستعانة باختبار شديد الدقة يعمل على الكشف عن احتمالات إصابة مرضى الملاريا بفقر الدم بعد خضوعهم للعلاج .. وينتمى الاختبار إلى مجموعة أختبارات الملاريا” بيناكسو”، ويستخدم بالفعل لاختبار المرضى لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من فقر دم أم لا .
وقام الباحثون بإعداد دراسة لمعرفة العلاقة بين الملاريا وفقر الدم ، حيث تم تطبيق الاختبار على 95 شخصا من بنجلاديش، و53 زائرا فرنسيا، وعانى جميعهم من الملاريا، حيث تلقى جميع المرضى عقار”أرتيسونات”.. وأفاد الاختبار معاناة 89% من المشاركين في الدراسة من فقر دم بصورة دقيقة تفوق الاختبارات التقليدية الأخرى .